الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث في أربعينية الصحفي حسام السعيدي: عائلته تكشف المستور حول حقيقة موته

نشر في  28 أوت 2015  (11:37)

مر أكثر من 40 يوما على "مقتل" الصحفي حسام السعيدي يوم 16 جويلية الماضي في ظروف غامضة في الجزائر وسط تضارب الروايات بين مرجّح لفرضية الانتحار ومن يؤكد أن حسام السعيدي قد تمت تصفيته لأسباب سياسية ترتبط بنشاطه في الصحافة الاستقصائية وما أعلن عنه مؤخرا من أنه سيميط اللثام قريبا عن خفايا مدوية حول خفايا 14 جانفي 2011.

وفي هذا الإطار انتقل موقع "زوم تونيزيا" الى منزل الضحية يوم 26 أوت 2015 الموافق لأربعينية حسام السعيدي من أجل الاستماع الى بعض تفاصيل هذه الحادثة التي قلبت كل الموازين وغيرت مجرى حياة العائلة والتعرف على آخر مستجدات القضية، حيث تحدثنا الى كل من والدة الضحية رفيقة بن عون، زوج خالته سمير الملاخ وصديقه المقرب أشرف عوادي.

 رفيقة بن عون والدة حسام تروي تفاصيل حياة ابنها وتؤكد انه تلقى تهديديات بالقتل من قبل صحفي ومدون أمريكي قال له بالحرف الواحد "انقرض"

 أكدت والدة الضحية أن ابنها لم تكن له أية مشاكل أو اية خلافات مع اي شخص وقد كانت علاقته جيدة بكل المحيطين بهمضيفتا "لم اتوقع النهاية التي وصلها ابني" هذا وقالت السيدة رفيقة ان حسام كان متمكنا من اللغة الانقليزية مما جعله يتعف على صحفي ومدون أمريكي طلب منه في البداية العمل معه كمترجم لمدة اسبوع.لكن بعد شهر عاد هذا الصحفي وطلب من حسام أن يعمل معه لكن بظروف أخرى مما جعله يرفض بشدة هذا العرض ليقوم هذا الاجنبي بتهديده بالقتل لذلك توجه المرحوم الى وزارة الداخلية لمدة ثلاثة أيام طالبا منها الحماية الا وأنها لم تليه اهتماما مما دفعه الى مغادرة البلاد هاربا الى الجزائر.

 كما أضافت والدة حسام "ابني تلقى تهديدا كتابيا من هذا الصحفي الأمريكي وقد قام حسام بنشره على صفحته الرسمية الفايس بوك وقد قال له بالحرف الواحد "انقرض".

 سمير الملاخ زوج خالة المرحوم: حسام تم اغتياله وهذه ليست مقاربة عاطفية بل مقاربة عقلانية

 هذا وقد أكد الملاخ أن العائلة تملك عدة أدلة تثبت أن حسام قد هرب الى الجزائر خوفا من هذا التهديد مضيفا أن حسام قد أعطى الكثير الى تونس وكان فخرا لها في العديد من المناسبات وعمل على رسم صورة مشعة لبلاده فلماذا تم التفريط فيه بهذه الكيفية؟

 كما قال الملاخ أن السلطات الجزائرية لم تقدم يد المساعدة لا لحسام وهو على قيد الحياة ولا لوالده عند تسليم جثمانه داعيا السلطات بعدم طمس الحقائق والسعي الجدي للكشف عن ملابسات هذه الجريمة وكشف حق المرحوم الذي " لم ينتحر حسام من المؤكد الأكيد تم قتله"

 هذا وقد أكد الملاخ أنه وحسب التسريبات من الطب الشرعي جثة حسام لا تحمل اية أدلة تثبت انتحاره وان كان قد انتحر ليس من المعقول أن لا تكون هناك كسور أو خدوش على جسده.

 أشرف عوادي صديق المرحوم ينفي فرضية انتحار حسام ويؤكد حبه للحياة ولتونس

 "حسام لم ينتحر"، هذا ما قاله أشرف صديق المرحوم مؤكدا ان حسام كان طموح وكان يحب الحياة ولا يمكنه أن يقدم على الانتحار وينهي حياته بهذا الشكل، مضيفا انه تبقى العديد من نقاط الاستفهام الموجه لجميع السلطات في هذه القضية داعيا السلطات الجزائرية التسريع في التحقيقات للكشف عن الحقيقة.

 وللتذكير وحسب المعلومات المتداولة فان سبب تهديد حسام جاء على خلفية قيامه ببحث استقصائي في دور المخابرات الأجنبية وتدخلها في تونس بعد الثورة الذي كان قد عمل عليه لمدة أكثر من سنة ونتيجة لتدخل بعض الاطراف المجهولة في هذه المسألة تم تهديده بالتصفية الجسدية مما جعله يقرر مغادرة البلاد ليتجه نحو الجزائر ليقينه بأن هذا البلد الشقيق سيقدم له الحماية التي لم تقدمها له تونس لكن وللأسف تمت ملاحقة حسام وقتله ومازالت الى حد هذا اليوم الأسباب مجهولة والسلطات ترجح لفرضية الانتحار دون قيامها بالتحقيقات اللازمة متجاهلة التهديدات السابقة التي تلقها حسام ونافية كون حسام أبلغها بوجود خطر يهدد حياته.

فمن قتل حسام؟ هل هو انتحار او اغتيال؟ وفي صورة ترجيح نظرية الانتحار التي التجأت اليها السلط الجزائرية بعد التحقيق، لماذا لم يظهر على جسد  حسام اية أثار كسر أو خدش خاصة وأن السلطات الجزائرية قالت وأنه انتحر برمي نفسه من فوق جسر؟